الرئيسية » » ســوار الغيــم | رذاذ يوسف خطاب

ســوار الغيــم | رذاذ يوسف خطاب

Written By Unknown on الأحد، 21 يونيو 2015 | 5:55 ص

ســوار الغيــم 
/
ويقرأُكَ التّمهُّل ..والتّلهُّف 
في البوح النَّميم، 
من بين أصابعي حفيفًا ... خفيفًا يُطلّ ..
كـ لمح الفكرةِ الذّاوية .. على أطراف أصابع الافتراض ..تقفْ !
تقتسمُني وركوة الشّتاء ..بـ قليلٍ من دفءٍ وحصادُ ملح
تقطفُ زهرات العمر ..تُسقيها قهوة الصّبر المُرّة .
كـ طُهرِ الطّفلةِ التّائهة،
بين حقول الصّبح المسروق ..تُغني،
تفيضُ جياد البحر من عينيها .. تلبسُ الغيم سوارًا أمنياته المطر
تتسربُ الرّمل، تغزله لون جديلتها
علّها تتعثر بـ أقدام الموج،
يا إبنة نبضي / قصيدتي
ذات ما أدور كـ قرصِّ شمسٍ يدور ...
لا يفقه سوى الغروب ..والّليل المُسوّر كـ حبتي لوز،
تشبهان كثيرًا كثيرًا ..عينيك
وينسى ...
ينسى أنه في زحمةِ الشّوق .. يولد من عاج السّماء
ينسى ..أنّه إبن مخاض الضّوء البعيد كـ مناديلِ الشّرفاء
تَفرِشُ الطّرقات أملًا، بـ سبابةِ الحرية
فـ يختم الإبهام الحُرقةَ بـ : ألا ليتَ ما ... !
مُندلقًا من بداية سطر الآهة..
حتى آخر نقطة الصّدق ... المطهو هادئًا بـ نارِ الفطام !
ولا عزاء لـ أرامل الأحلام
قبل أن يواريها دخانًا...خلفَ خيمةِ الأيام،
أغصُّ في قطرةٍ من ماء الفراغ الحنطيّ النّشور
وأنا أقصُّ لسان الوقت الطّويل بي / القصير بك
الــ منْ بئر الجفاف يتدفق ... يُثرثرُ جاريًا
أقُصُّه ....
فـ يعرِّيني ..ويسْترك .




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.