الرئيسية » » " صوفية الشراع والياسمين " | رشا السيد أحمد

" صوفية الشراع والياسمين " | رشا السيد أحمد

Written By Unknown on الخميس، 4 سبتمبر 2014 | 11:07 ص



" صوفية الشراع والياسمين "
 رشا السيد أحمد


هنا على ضفاف المساء بدرزدن
في الروابي المشتعلة
بجنون السحر وشجيرات الزمرد الفضية
كانت الفراشات الملونة تتقافز كبنيات الحلم
تنضد خصلات الشمس 
أطواقاً من أغاني الرعاة


الفراشات كانت ملائكة صغاراً
تنثر الأرجوان على مبسم الضحى

وبينما الضحى 
كان يغتسل بقوس قزح 
راحت تتزحلق عليه الملائكة
بقصص مذهبة كشعر الشمس

والكمان القديم
راح يعزف عليه بيتهوفن لحن الخلود
,
,
في الضفة الثانية من العالم
كانت الحقول ملتهبة تتقافز من فظاعة النيران 
تثب للغيم 
تحضن وجه السماء مذعورة
ترفع الدعاء الأخضر تلو الدعاء
والقمر سمعها تنادي الله بأيد ممدوة 
نحوه
والشمس سمعتها أيضا

لكن لا القمر
كان بيده أن يرد عنها لسعات النيران
ولا الشمس استطاعت رد الدموع

صوت الحقول اللولبي كان يتهامى إلى الله 
بلا توقف 
وما زالت تنتظر الرد مع نزول الساعات
,

يحكى أن الليالي 
في عاصمة العشق والزهد 
كانت تتهامى على محار الليالي البشرية 
قصائد جلنار 
و ضحكات من حرير على وجه قاسيون
مثملة بنعناع السهر ونارنج القصص القديمة
حتى تتربع على شآبيب الكون الوردي
,
,

ويحكى أن نقر خطوات الشراع الشرقي
على بلاط الياسمين
ما زالت تنبثق على أثرها شجيرات لازورد تغني 
ترسم نهارات الياسمين 
همس اساطير فينيقية
يغني فيها بيانو من سحر بعيد 
يتربع على القمة 
يتهاطل بالثلج على وجه آب .



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.