إلى الخائنةِ نــــا الجماعة | راما عرفات

لطفولتنا
للنملاتِ العاملاتِ الجميلات
للشمسِ ولعدسةِ المكبّر
ذاتها ،
التي تحرقُنا الآن

هذا كلّ ماجرى ،
سَقطْنا بحرية
تعلّقنا بحافةِ السيف
ريثما أُعدتْ لنا فوهة البندقية

ولأنّ كلّ ماجرى
لا اسمَ له ،
لا اسم َلنا ،
لأننا قَتْلى وقَتَلَة
لأن أصواتنا مربعة كصناديق
ولأن ضحكاتنا ما عادتْ خفيفة
كرسائلٍ عتيقة
في حقائبِ سعاةِ البريد

لأن دجلة ما عاد التقى بالفرات
وما عادتْ نظراتُ العراق
تحرّك فساتينَ النيلْ

ولأنّنا حمقى ،
صنعنا القواربَ
وأرسلنا الحياة مع الموتى
ليبقى كلّ شيء
ثقيـــــــــــلاً