يا أَحَدِي ..
............................
............................
كلما أَدركُ طيفاً منكَ أَشعرُ باِغترابٍ أَكثر وأَنأى عنهم ، روحي غائبة ... وجسدي يتوارى متقلباً بين سحابةٍ وصقيعٍ ، لا مقامَ لي عندما كنتُ هناكَ ، افرُّ مني اليكَ ، انتَ سِرّي .... ويعصيني سرّكَ ، أَتوهُ في مساراتكَ ، اتركُ قَهري في جلبابي .... وأَحلُّ الى مُنتهاي ، أَتخفى بين كلماتي فَتَحجبني عنهم ... لا عنكَ ، تكشفُ خيطها الابيض .... وتشيرني الى سوادها .... أدسُ راسي في حلكةَ الغَيمِ ، أَفني اليكَ بِصحوي لا خيارَ لي اِلا اياكَ ، صوتي يخفتُ ... ويَعلو عندكَ ، أَتهيبُ كيف لي ان أَتجرع هِباتكَ ؟ ، أنا اللائذُ اليكَ ... يا أَحدي .... أنا المهزومُ بحبٍ ... تعجز الاكوانُ احتمالهُ ... سواكَ ، الحبُ قُربكَ لا يترشدُ بين حلال العباد وحرامهم ، يتشرنقُ بِنوركَ، لا أحد يزنهُ دونكَ ، انتَ تبثُ في طيني حرفا او حرفين ... أَجدُ نوركَ اِغترابي عنهم ... وفيض قلب ، تَخفُ مثاقيلي هناكَ ، لا يسعني اِلا سحابكَ ... وفي علوّكَ داني ، أَنا رسولُ القهرِ... قد أَضنكُ في أَرضكَ ، الصدرُ قد انتشى بعطرِ المنتهى وثملَ في حبكَ .
اِقبلني شهيداً ... افارقُ الديارَ لتُعمر روحي ... وأفنى عندكَ .
أُنزع ُما ثَقلني ... وتُلَبِسُني وجهاً من بياضكَ
اِقبلني شهيداً ... افارقُ الديارَ لتُعمر روحي ... وأفنى عندكَ .
أُنزع ُما ثَقلني ... وتُلَبِسُني وجهاً من بياضكَ