الرئيسية » » ( ثورة ... فثورة ... ثم ثورة) ؟! للشاعر الكوردي العراقي / رمزي عقراوي

( ثورة ... فثورة ... ثم ثورة) ؟! للشاعر الكوردي العراقي / رمزي عقراوي

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 10 يوليو 2015 | 10:00 م


اسم هذا الديوان ( ثورة ... فثورة ... ثم ثورة) ؟! للشاعر الكوردي العراقي / رمزي عقراوي

( قصائد النثر الشعري ) لا تعتمد على أوزان و بحور الخليل بن احمد الفراهيدي وممكن أن تحافظ على نظام الاشطرأو على نظام الجمل والعبارات وعلى القافية الموحدة أحيانا وترتكز قدر الإمكان وحسب قوة الإبداع على الإيقاع و الجرس الموسيقي !

                                                                دهوك 6 / 6 / 2011

( كلمة لابد منها )
عندما سئل الشاعر العباسي أبي العتاهية لماذا لا تلتزم بقوانين الشعر و العروض ؟! أجاب أنا اكبر من قوانين الشعر و العروض وأنا بدوري أقول ( ان القصيدة اكبر من الأوزان و القوالب الجاهزة التي سبقتها قبل قرون طويلة حيث يمكن للشاعر ان يتمرد على كل تلك القواعد والأساليب الشعرية و العروضية ) و( كما يقول بول فاليري ) ( القصيدة قد تكون أحيانا موسيقى وأحيانا أخرى تكون مجموعة من المعاني او مجموعة من الصور ) ولا يمكن خلق هذا الجو بالصورة العبثية او العشوائية اللاملتزمة التي يسلكها بعض أدعياء الشعر الان في تصفيف كلمات لا تربط بعضها ببعض باي شكل من الأشكال فلا هي من الشعر ولا هي من النثر حتى ان كاتبها لا يفهمها من شدة غموضها وفوضويتها وضعف تراكيبها !

7 / 7 / 2011







(1)          حجة الوصاية! ...
(2)          أفكار البعث ؟!
(3)          سوريا و انتصار الأنبياء !
(4)          لبنان الحرية ...
(5)          ربيع الكورد
(6)          رضا العراق
(7)          من ذاكرة القدس الشريف
(8)          يا ارض الأنبياء !
(9)          ثورة دمشق الكبرى 2011
(10)    يا ثورة العبيد؟!
(11)     إلى الموصل ؟!
(12)    رفقا بالنازح المسكين
(13)    سوريا الحضارة
(14)    فارس الكورد
(15)     قتلة الابداع



 (1) (( حجة الوصاية!))                                                                           

هبّت ثورةُ  الخلاص على سوريّا ...
وانطلق الماردُ الجبارُ من القمقم
بعد ان مزّق (للبعث) حجة الوصاية !
منذ أربعين سنة و الاضغان تغلي
بساكني سوريّا لذا ثاروا ضد شيطان الحماية !
 فعاثت فيها عصابات وتنظيمات كالذئاب ...
تعتدي على المساكين لمّا نام راعيهم في الولاية !
وقد خلا حكمُ البعث من العدل و الإنصاف
و غرتهُ من طول البقاء في السلطة / غواية !
مظلومة سوريّا تحت حكم جرثومة (البعث)
ظالمة بحق جاراتها
كالعراق النازف و لبنان الراية ؟!
رثت لسوريّا و بكت لها من رقة
= دول
كالبوم يبكي ربوعا
عزّ باكيها من الجناية !!
فلما ملئنا قنوطا ويأسا من مستقبلها
توثبت الجماهير الثائرة
 بالمظاهرات تحميها وقايه
فتحية إعجاب من القلب إلى كل مناضلة
تفدي بروحها في الانتفاضة الكبرى ...
وهي تخرج إلى الشوارع وتصبح هدفا للرماية ؟!
فالدين لله ،
 و الوطن للجميع ،
 والكتب والرسل
 محبة من الله في أسمى معانيها اية
تسامح النفس والمروءة اساس التعايش
فاغدوا إلى الإحسان و خزائن الحكمة والهداية
5/6/2011

===============================
2 (( أفكار البعث)) ؟!                                                                

الثعلب علا خدّا به صَعر،
 وانفا ترفع َ ...
في الحوادث ان يدينها
أوان يؤيد المستنكرينا 
ولست بناس ان البعثيين أبادوا الكورد
وجاروا على الكادحين
حيث جلدوا الأبرياء المؤمنينا ؟!
وما التعذيب والقتل والذبح والرجم
الا من بنات
افكار البعث منذ عقود خلت ...
وكم سمل الجلادون في المعتقلات عيونا ؟!!
وآثامكم  يا اوباش لا تعد
وكل طاغية حتما سيفنى
 او ستفني الثورة رؤوس المالكينا
وقد وجدتم مذاق كل طيب ...فكيف
وجدتم لذة حرق الكاسبينا ؟!
نشرتم الفوضى والفقر والجوع والبطالة
فجزتكم الأيام صحائف عقاب لا ينطوينا
فأن فتحتم لها مآسيا فسبيل الشقاء
 كان عندكم سهلا
 حيث لم تكنّوا لشعبكم الحنينا !
فأن رأيتم تنكرا لكم او سمعتم شكاويا ...
فثمة عذر للغضاب المحنقينا
(( يا ثوار تونس البطلة حاذروا  
  أن  تؤول ثورتكم المباركة
 لبعثيين طغاة اخرينا ؟!))
(( ونأبى ان يحلُّ عليها ضيم جديد من عتاة
(حركة البعث) اللئيم وتذهب نهبا للناهبينا ؟! ))
 الناس تقول في سر وعلن
 أمن سرق البلاد
ايعُفُّ ان يسرق العالمينا ؟!
خليليّ ! اهبطا (وادي خالد) و ميلا إلى غاباتها
وسيرا في شعابها
 وطوفا ببقايا أطلالها والحصونا
وخُصّا بالتحايا
(جنديا) المجد وقبراهما كادا ...(1)
من حسن رطيب
 ان يضيئا حجارة ويضوعا طينا
  *                 *                     *
يا شعب  سوريّا من كورد و عرب ...
حيّاك من يبعث الموتى و يحييّها يقينا !!
صبرت للحق حين النفس جازعة
والله بالصبر عند الحق
 موصيها حصنا حصينا
نلت الذي لم ينله احد في الشرق !!
فأهتف لقامشلي وعامودا ودرعا الفاتحينا
ما بين آمالك اللاتي ظفرت بها
 وبين بقية
الثورات معان انت تدريها فينا
============
ايها الأوغاد قد حكمتم بالنار والحديد
أربعين عاما
 لم يذق الشعب فيها لذة الفائزينا !
فالأبرياء موّزعون في الشتات
 و مودعون في الزنازين
 يسألون الله نصرا وهو خير الناصرينا !
اما ترى الدولة تسير في عرس وفي فرح ...
اذا كانت الشورى تحكم فيها دون ان تخونا !!!

6/6/2011
00 كتبت هذه القصيدة بتأريخه أعلاه –أي قبل أكثر من أربعة سنوات ولم تنشر في حينه فما أشبه اليوم بالبارحة !

 

(1)          في مدينة (تل كلخ) استطاع اثنين من الجنود السوريين ان يهربا بعائليتهما وأطفالهما ونسائهما الضعيفات عبر الحدود إلى لبنان عن طريق (وادي خالد) بيد ان السلطات اللبنانية وخلافا لكل الأعراف الدولية والإنسانية سلمت الجنديين السوريين إلى السلطات السورية كونهما لا يعتبران من اللاجئين كبقية المدنيين السوريين الهاربين من وحشية النظام البعثي الظالم في سوريا فما كانت من السلطات السورية الغاشمة الا ان قامت فورا بإعدام ذينك الجنديين وبدون اية رحمة او شفقة او محاكمة عادلة بتهمة (الخيانة العظمى) !!! و هذا هو ديدن البعث الغادر في كل مكان وزمان ؟!
 حركة البعث في تونس الجديدة **.
باختصار شديد جدا !؟ - في أربعينات القرن العشرين وفي غفلة من الزمن و بتأثير الاستعمار الفرنسي الفرانكفوني تأسس (حزب البعث العربي الاشتراكي) على يد الصهيوني الجذور والمسيحي المذهب (ميشيل عفلق) في سوريا حيث انتسب إليه العديد من غلاة المسيحيين أمثال الياس فرح وغيره وكذلك من غلاة الشوفينيين العرب وبمرور الزمن وبدفع من الغرب استطاع هذا الحزب من السيطرة على الحكم في كل من سوريا والعراق ، وقد اتخذ المقبور صدام حسين هذا الحزب الكارتوني دابة حقيرة ومطية تافهة لحكم العراق بيد من حديد مدة 35 سنة حيث أوصل العراق بالنتيجة بعد كل هذه المآسي والعذاب الى مأساة عظيمة اكبر حيث سلم العراق (أرضا و شعبا وسماءا) على طبق من ذهب إلى أميركا والى دول الجوار الحاقد وهكذا خان البعثيون الأنذال الوطن والشعب العراقي في أقدس مقدساته !

* - اما هذا الحزب العنصري البغيض فقد حكم سوريا منذ أكثر من 45 سنة برئاسة حافظ الاسد وبعد وفاته أورثه الى ابنه بشار وها هو بشار الان يحكم سوريا منذ اكثر من عشر سنوات بيد من حديد وقد اصبح منذ ذلك الحين ولحد اليوم – الحارس الامين للكيان الصهيوني الدخيل حيث سلم هضبة جولان الإستراتيجية (هدية بسيطة) الى اسرائيل بدون مقابل يذكر فقط مساعدته على البقاء في السلطة لأكبر مدى ممكن ورغم كل هذه الكوارث والإبادات الجماعية للشعب السوري المناضل فأن زواله الآن حتمي لا محال والى جهنم وبئس المصير !

** - وبعد انهيار هذا الحزب الفاشي (أي حزب البعث اللئيم) في كل من سوريا والعراق في هذه الايام المباركة بقيام ثورات شبابية عارمة في كل من الدول العربية وتشتت أعضائه ومافيا عصاباته المدمرة للوطن وللشعب العربي الكبير نرى ونسمع وبكل أسف شديد بقيام حركة جديدة ... مشبوهة تجمع شذاذ الآفاق من كل مكان وتسمي نفسها (بحركة البعث في تونس الخضراء) بعد ثورتها الفتية على بن علي الرئيس التونسي المخلوع ، انطلاقا من المثل القائل (اذا غاب القط العب يا فار!) ولا ادري كيف لا يتعظ بعض أبناء الشعب العربي من الذي جرى لهم ولآبائهم وأجدادهم على يد هذا الحزب النازي الظالم والغادر وينسون كل ذلك  ويؤيدونه وينتمون اليه من جديد  - مع الأسف الشديد !!

                                                            25 / 7 / 2011
   (3) (سوريّا و انتصار الانبياء ؟!)                                                                                                                                                                                           

يا سوريّا دخلت أبواب السماء
و تملكت مقاليد الثورة البيضاء !(0)
غُلبَ الشعب المناضل على طغاته
و تنحوا لك مجبرين عن عرش العملاء !
واتتك الثورة تمشي لك الهوينا
فجذوة تونس أصابت المشرق بنار الكبرياء
الشباب اليعربي الثائر
 ضاقت الأرض بهم
فاتخذوا من المساجد قبور الشهداء !
(فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى)
وهم جميعا يا سوريّا من بنيك البسلاء
فللطغاة الف عام ولكن للشباب الثائر
يوم واحد
 يعصف بهم كانتصار الأنبياء !!
==========
ايها السوريون النجباء ،
 يا نسورا ...
هبطوا ساحات التغيير والإصلاح والفداء
شباب ثائر مستعد للشهادة في كل حين
كامل العدة/ مرفوع الهام/ معقود اللواء
ملأ ساحة التحرير فعالا مشهودة ...
وغدا أعجوبة الانتفاضة فيها بين ظهور وخفاء !
حمل حب الوطن /
 يملأ واسع الآفاق ...
صوتا وصدى كعزيف الجن في الظلماء !
ارسلته المظاهرات عنهم خبرا مثيرا...
بُثّ على شاشات قنوات الفضاء !
يا شباب الغد الموعود
علّ و عسى ان أراكم
 في خير وسعادة و هناء!
فمن رآكم قال / سوريّا استرجعت
عزّها ومجدها كأنها في عهد الخلفاء !!
امة الحضارة تبني للخلد ،
 والناس
جميعا تبني وتهدي بنور العلماء !
تعصم الأوطان الحرة من عاديات البلاء
وتقي الجماهير الغاضبة من عوادي الفناء
===========
يا نساء سوريّا
ويا اطفالها الأبرياء
قد أساء لكم طغاة البعث  من طول البقاء
انما سوريّا لكم وبكم وحقوق البرّ...
اولى بالحماية
 وبذل الخير لأبنائهاوالعطاء !
علت ميزة الحب للوطن ومأثور الولاء
بلدكم سوريّا وفيها شعبكم فمرحبا بالأقرباء
ثرتم فيه فثارت فرحا باعزّ الشهداء
فهل شجاكم ما ارقتم من دموع و دماء ؟!
================
اين الفدائي الذي قد تلقى قبلكم ...
عبرة الأجيال عبر الزمن من اعلى بناء ؟!
جرح الطغاة كرامة الشعب
في اعز ما يملك
 فمشوا إلى مصيرهم كالعظماء
زفّ لنا الله من ملكوته ثورة كبرى
طلبناها شرعة للشعب كعهد الرجاء
وقد كانت ثورة بين الشعوب ماثلة
كإحدى معجزات بل أعاجيب القضاء
ثورة تحرير رائعة تنادي بإسقاط
(البعث)
 وترفع انفس الشجعان قبل الجبناء
عصركم عصر (حمزة الخطيب) حرّ
 و مستقبلكم
مستقبل فتيات سوريّا العظيمات وخير الأمناء
لا تقولوا حطَّمنا الدهر
 او تآمر علينا الاستعمار
فما هذه الافتراءات الا من خيال السفهاء
هل علمتم امة في جهلها وفقرها وخنوعها
ظهرت إلى الوجود
تنافس دولة حسناء الرداء ؟!
فباطن اية امة ليست الا مثل ظاهرها
فاحترموا الرأي الاخر
 واطلبوا الحكمة من الحكماء !
واقرؤوا تاريخكم بعمق ،
 واحفظوا ثورتكم ...
واحكموا بقوة
فما خلق الوطن للضعفاء !!
واطلبوا النصرعلى ارضكم
فأن ...
هي ضاقت فاطلبوها من رب السماء !!!

7/6/2011
00ملاحظة = كتبت هذه القصيدة بتأريخ7//6//2011 ولم تنشر منذ لك الحين أي قبل أكثر من أربعة سنوات 000 وها قد نشرتها الان فما أشبه اليوم بالبارحة ---0
·       حمزة الخطيب/ طفل سوري قتلته الشبيحة من مرتزقي نظام البعث الفاشي ظلما وعدوانا ضمن ثلاثين طفلا اخرين استشهدوا خلال الاحتجاجات الجارية في سوريّا منذ اذار 2011 حسب مصادر منظمة اليونيسيف العالمية.
·       النساء السوريات العظيمات / قمن بالعديد من المظاهرات و الانتفاضات في الكثير من المدن والبلدات السورية بدلا من الرجال على امل عدم تعرض قوات الامن السورية لهن لكونهن نساء ليس الا ... ولكن هيهات ان تفرق هذه القوات الغادرة او ان تميز الرجال عن النساء والأطفال الأبرياء ضحايا حقد و عنجهية وغرور البعث الفاشستي  البغيض !!**
00كانت الثورة السورية في بدايتها وعند انطلاقتها = سلمية = ولا أحد من الناس كان يتوقع انها ستنقلب من ثورة سلمية بيضاء الى كارثة سوداء وتطول اكثر من اربعة سنوات ولحد هذه اللحظة من غير حسم نهائي------؟؟!!








* إلى الروح الطاهرة لشهداء الشرف و الغيرة الوطنية الصادقة/ الى شهداء الحرية والتقدم والحضارة شهداء لبنان الأرزالأخضر------

4= (( لبنان الحرية ))      



                   

ارقى البلدان...
 هي التي تؤمن بإنسانية الإنسان ...
ودعامتها تبنى على...
 الحق والخير والجمال
والأبناءالنجب !
يا عروس (البحرالمتوسط)
يا لبنان ..../
يا بلد الحرية.../
 يا ملكا
يطاول ملك الشمس
عزّته باذخة في بلاد الغرب
وفي الشرق عَلم التقدم /
والحضارات/ والثقافات
تأوي الحقيقة اليه
والحقوق ركن
 بناه من الأخلاق والأدب
لبنان...
 دولة عصماء
 واعجوبة الدنيا
وأبناؤها لهم ايد على خلقه لله
 بيضاءة كالشهب !!!
وقد انجبت نخبة من الأعلام
حيث نالوا ... شرفا
لم تنله بالنجوم الكثر
جوزاء الحقب !
من كل بيت في لبنان
 تسكن حقيقة من ...
خيال الابداع والروعة،
 والبذخ ولمسات العجب !
*                         *                           *
يا صاحب  العصور الخوالي !
الا خبرٌ عن عالم ... الحقد والانتقام
يرويه للأجيال العقلاءُ !؟
بمن اماتك قل لي :
 كيف بات لسان لم يدع غرضا
 ولم تفته من المرتزقة الباغين عوراء !
عفا الزمن الرديءُ
عن الخونة والقتلة الاوباش
وسمهم لم يزل قائما
 يسري في لبنان ظلماء
واين تحت الثرى
قلب انسان عظيم بحق
جوانبه كأنها لعرش الوطن والإخلاص أرجاء !
تصغي إلى دقاته جموع الفقراء 
وأذن الحياة الراقية
، كما إلى النواقيس للرهبان إصغاء
ولئن تمشي المؤامرات الدنيئة
 فوق ارض لبنان
 فلا يؤكل الليث الا وهو أشلاء
والناس صنفان :
 موتى في حياتهم
لانهم يدعون
مما ليس فيهم
 وآخرون في القبور أحياء !
يا مصاص الدماء
 يجري هنا ويهذر بالكلام هناك
قم وانظر الدم البريء
 فهو اليوم شمس وكبرياء !
والاوغاد جعلوا من (  اللبناني) ذئب دم
واليوم يبدو لهم وللاخرين
 من كل ذاك اشياء !
وقد اكثروا ذكر القتل والحروب المفتعلة،
 ثم اتوا بعجائب وغرائب
 ما لم تسعه خيالات وانباء
كانوا كالوحوش
 وكان الجهل و العمالة والضغائن داءهمو
 واليوم اصبح (عِلمهم الراقي) هو الداء !
لؤم العنصرية مشى في نفوسهم
فلم يؤيدوا الحق المبين
 في الدنيا الا لألسن خرساء
لقد كان صوتك يزأر فتميد له الجبال
لأن هناك من يمضي
 في الظلم وفي البغي بطعنة نجلاء
فالغرباء لا يريدون
 ان يهدأ لبنان و سواه ...
من شذاذ الافاق الجناة
 وصحائفهم كلها سوداء !
يأوي إلى لبنان الحرية
من لا وطن له فهو عزاء
ومستقبل له
و روض كروض الطير غنّاء !
 فيستريح اللاجئ فيه من عناء الملاحقة
والتهميش مثل مايطوّق به الابناء الاباء

8/6/2011
00 هذه القصيدة تنشرلاول مرة //


5=  قصيدة (( ربيع الكورد ))!
                                                                       

نوروز كوردستان أقبلَ فقم بنا ...
نحييّ من الأعماق
 (ربيع الكورد) الاقحاح
واجمع (اصدقاء الكورد)
 في العالم على الخير
 وانشر بعطائه الثــّر عطر الأرواح !
جاءت فرصة العمر لنا سانحة
فهيا
اقتنص مسرعا سرها وصفوها المتاح
واستأنس من بريق وجوه الجميلات
برفقة وتأمل كأمثال النجوم صباح !
من بيضاوات وشقراوات وسمراوات
يتحلين بأطواق الفتنة كالنرجس الفوّاح
وتشكيلة الطيور تغرد على الايكة !
اغاريد الحسن والجمال والحب والادواح
والصبايا الرقيقات يرتلن اغنياتهن
كطيورالقباج و الشدو من ثغور اقاح !!
يخطرن مرحا باثوابهن المزركشات  
 بين بساط وارائك من اشجار الكروم و التفاح !
فالكورديات هنّ ملكات جمال العالم
تزينها التيجان في دبكات الاعراس و الافراح
ومنشور علم كوردستان
 من احمر وابيض
 و اصفروأخضر
 في الربىّ وفوق القمم لماح !
لبست الكورديات المزهوات
 لمقدم نوروز
الخلاخل
 ومرحن في دبكة كوردية له وافراح !
ينبيك مجيئه ان الحياة كغدوة و رواح !!
وانتفاضة (واحد و تسعين) انبثقت نقية
متألقة كأنها كوكب درّي وضوء صباح !
(وثورة الكورد)
 أبهى وأليق من عروس
قد تبرقع يوم الزفاف بنور وضاح !
(وتحرير كوردستان)
 يزهو ألقا كأشعة
(شمس النهار الجديد) ببدائع الالواح
اني لأذكر بالانتفاضة المباركة و بريقها
عهد شباب كوردستان وعزها الممراح !
*                 *                        *
ايها القادمون من الزمن الاتي /
كوردستان
رواية لا تنتهي منها
يد الكتاب والشراح !
ففيها زرادشتيون ويهود ومسيحيون،
ومسلمون فذي الجلال الايوبي (صلاح) !!!
عروش كوردستان
 وانت ايها الكوردي  
 بين ربوعها الفيحاء
 بالنجم مزدان وبالمصباح ؟!
=====
  يوم الجمعة 17/6/2011
00 هذه القصيدة تنشر لاول مرة
               

( 6)   (( حب العراق ))                                                     

ذاك العراق ...
قف بنا يا ساري ..
حتى اريك أطيب
بلاد الأخيار
نحن ابناء العراق الأغيار ...
لا يضاع الجميل عندنا !
ولا ينسى لدينا الفضل الجاري
من لسان وقف على ثنائك
وجنان على ولائك جدّ وطيد
فحسبنا هذه الأطلال ...
عظات على الزمن الرديء
و درس من جديد !
واذا فاتك التفات إلى الماضي السعيد
فقد غاب عنك وجه التأسي التليد !
*                    *                 *
انا الان ههنا في العراق
اسقى بكأس هموم دهاق
فتحيرت في امري ...؟!
ما الذي سيخرجني من عالم ...
لم يحو غير دجل و نفاق !؟
وطني بكيتك وانا في الغربة !
وبكيت من  الغربة
وانا بين احضان العراق  
من ألم  ووحشة و فراق!!
فلا عيد لي كأعياد  الناس
حتى ارجع إلى ربوع وطني الشمّاء ...
وقد ذهب الكرام غدرا
حيث بكت
عليهم الارض ....والسماء   
وبقيت وحدي ضائعا ، مشردا ...
بين اناس غرباء بلا اخلاق !
أيظل بعضهم لبعض خاذلا ...
خائنا غير متعاون ، مكفرا ...؟!
ويقال: شعب في الحضارة راقي ؟!
فاذا اراد الله ان يهلك قرية ...
جعل الادعياء فيها دعاة عنصرية ...
وطائفية ، وتمزيق ، وشقا ق !!!
وأنا الشاعر المتفرد المهموم
لم ادخر في حياتي غير حب العراق !
==========
ان القلوب وانت يا وطني ...
ملء صميمها بعثت بآلامها وآمالها
من اعمق الاعماق !
وهذا كلامي ! هززت به
( المنقذ)العملاق ؟!

19/6/2011
00هذه القصيدة لم تنشر سابقا//

========================================

(7)    (( من ذاكرة القدس الشريف))                                              

بالأصل كانت الكنيسة أخت مسجد
سواء كانت لعيسى أو كان لأحمد !
فروح الله فيهما للعبادة لم يخمد ؟!!
يشيدهما المؤمنون الصادقون من
كلا الطيفين على مثال الهرم المخلد
فأذا كانت العذراء في الكنيسة من فضة
فكأن روح الله في المسجد من عسجد !!
وقد جاءه الكورد الاشداء ...
كالأسودِ الرّكع ... السجّد
فكبروا فيه / وأبعدوا عنه العدا ...
واختلط المشهد بالمشهد ...
وما توانى الكورد يفدونه
والتسامح يعمل في المفديّ و المفتدي !
لن يترك المسيحيون ديانتهم
او يتنازل المسلمون عن القرآن و السؤدد !
فما اشبه الكنيسة اليوم بالمعبد
فأن يعادوا فيا ليوم للغرب أسود !
يشيب الطفل / ويزعج الميت في المرقد
ولولا التعايش والاعتراف بالرأي
بالمعتقد لم يصف الأمن للمجهد !
20/6/2011         00 هذه القصيدة لم تنشر سابقا//
=============================================


(8) (( يا ارض الانبياء )) ؟!                                                          

يا موصل ...
يا مدينة النبوغ و الابداع ...
و يا ارض الانبياء !
كان لي اصدقاء أحبة فيك
وكان لي عندك عهود
سنين طوال مضين ...
فهل لذكرياتنا الجميلة ان تعود ؟!...
أحلامنا / آمالنا /خيالاتنا الفساح ...
أتمنى من الصميم رجوعها ...
وأرجاعها جد بعيد !!
وأحسب الزّمان قد أعادها ...
فهل للشباب من يعيد ؟!
==========
يا مدينة العربان
 و الكورد
 والتركمان
 والسريان !
وحدتك
جمالك
نكهتك
طيبتك
في تنوع أطيافك عبر العقود !
وبي حنين مع ذكراك يزيد !فيزيد !!!
تشتاق لرؤيتك النفس وما بين الضلوع
ويشجي لمرابعك ... وتر ... وعود ...  !
كنا والزمان كان كما نريد !
نطوي إلى غاباتك لحظات الحب الوليد ؟!
فنقول – ونحن احرار ...
                              عندك ما نقول ؟!
حيث الناس نامت ...
                              وسكن الوجود !
ففي كل ركن لنا ... وقفة ...
وبكل زاوية لنا قعود !
نسري ونسرح بل نمرح ...
على شاطئ شطك السعيد !
يهزنا من الاعماق هوى وصبابة
فإلى متى تؤلمنا وحشة الغربة ،
                                وقساوة الجحود ؟!!
====================
يا مدينتي المقدسة ... يا موصل
يا مدينتي القاسية الحزينة الباكية
يا موصل ---!؟
قلبي ينفطر
 وانا اراك تقسين ---
على اولادك ! بالغدر الشديد
ما رأيناك هكذا من قبل تميلين عنا
فهل نحن عبيد ...!؟
والزمن الجميل انقضى ...
حيث كان لنا بظلك ...
افياء مودة و تعايش و تسامح فريد !!
وقد كانت ليالي الصيف ...
على شطآن / دجلة الزلال
تملأ القلوب الولهانة ...
بالسعادة والفرح والوعود !
حتى اذا دعانا داعي
الظلم والهجر والترحيل والتشريد !
فتبدد شملنا بين محطات الغربة ...
والشتات البعيد !!
بتنا ... وبحور الارهاب ...
ومحيطات العنصرية والاحقاد ...
تحول فيما بيننا وتحيد !
10//6//2011
000 هذه القصيدة لم تنشر سابقا //

* اقام الشاعر بصحبة عائلته في مدينة الموصل الحدباء عشرين سنة
 من 1980 – 2000 ومن ثم ارتحل عنها مرغما وإلى الابد !!

===============================================

قصيدة  (( ثورة دمشق الكبرى-2011-)) للشاعر والاعلامي رمزي عقراوي
من كوردستان- العراق
                                                                       
تحية من ضفة (الفراتين ) ارقّ ...!
وعبرات داميات لا تنقطع يا دمشق
واعذرينا ان كانت القوافي ...
لا تستطيع وصف المصيبة او ترق !
وبي مما أصابتك سلطة (الطواغيت)
من جراحات لها في القلب عمق
جاءتك عصابات القتل والتدميروالتكفير
وعصائب الضلال وميليشيا الكلاب السائبة
ووجهك كئيب وثمة مرتزقة تعوي و تسترق
وفي شوارعك تتناثر جثث الشهداء والجرحى
والدماء البريئة رخصت كالسواقي كلها دفقُ !
وحولك شباب ثائرون ضد الظلم و
الجبروت ولهم في الثورة آمال وسبقُ !
على المنابر تهدر اصوات الخطباء وتكـّبر ...
المنائر، وعلى الكنائس اجراس الثورة تدق !
اهان الطغاة كرامة الشعب واذلوا اباءه
حيث يضطرم شكيمة كل حرّ ابيّ فيه عتق
===============
لك الله يا دمشق الشهيدة من اخبار
تتوالى على اسماع كل محب وصديق بما تشق
تبثها الفضائيات وتعرض الصور المرعبة
لجثث الاطفال والنساء يحملها إلى الافاق بَرقُ
تكاد لفظاعة الاحداث والكوارث فيها ...
تحسبها خيالا او خرافة وهي صدق !
وقد قيل أنهارت معالم سوريّا بأجمعها
وقد قيل أصابها من الهول تلف وعطب وحرق !
أليست دمشق لأحرارالاوطان مرضعة ؟!
ومرضعة الأديان والشعوب أبدا لا تُعَقٌ
=============
(صلاح الدين) تاجك لم يُجَّمل أسفا هناك
وأحفادك في سوريا أصابهم الهوان والغرق !
بنيت الدولة الكبرى للأسلام ، وملكا عظيما ...
لا تغيب الشمس عنه وغبار حضارته لا يُشقٌ
فلك بالشام ومصر أعلام النصر و عرسُ...قديم
، والان لا ذكر لك ولأحفادك أسفا ولا طرقُ !
يا شام يا ربوع الخلد- ويحك – ما دهاها !
أحقٌ انها شبعت دماءا سفكت غدرا أحقٌ ؟!
اليس غريبا ان تقصف الطائرات الشعب
الأعزل في وضح النهار حيث يَسوَدُ افق !
تزدحم القذائف والمنايا وراء سماء الشام
وكلها – خطف وتعذيب وتمثيل وصعق !!!
حيث الشعوب تبغي الأمن و السلامة من
حكوماتها( وهي) هنا تخترع للموت طرُقُ !
*                       *                       *
سلي يا سوريا من أرعب أطفالك ودنس
نساءك ، أبين فؤاد (البعث)والصخر فرق ؟!!
وللمستبدين الطغاة وان تشدقوا كذبا ...
قلوب كالحجارة لا ترحم أبدا ولا ترق !!
رماك (البعث) الغادر بطيشه ، ديدنه دجل
واعتداء ، وخداع ، وخيانة وبه صلف وحمق !
(اذا ما جاء طلاب حق
يقولون// عصابة خرقوا او شقوا ) (1)
دم الكورد تعرفه اذيال الطغمة الحا كمة
وتعلم انه نور ومستقبل وحرية وحق
استشهد الكورد في ارضهم المعطاء
لتحيا يا سورية وثاروا برضاهم ليبقوا ... ؟!
==============
فيا ابناء سورية اتحدوا بعيدا عن الطائفية
والعنصرية، والقوا عنكم الاحقاد القوا ؟!
ففي التنوع وحدة ، وفي التعدد قوة
ولا تنسوا اننا جميعا في الهم والفرح شرق ؟!
وقفتم في ثورتكم الجبارة بين موت وحياة
فأن اردتم التعايش والتسامح والنعيم فاشقوا
(وللاوطان في دم كل حر
                                يد سلفت ودين مستحق) (2)
ومن يسقي تراب الوطن بالدماء غير الشهداء ...
و الجرحى اذا هم لم يُسقوا و يَسقوا ؟ّ!
ففي جراح الامة دماء تبني للاجيال
القادمة حياة فدى لهم جميعا وعتق !
ولثورة دمشق الكبرى طريق الشمس تسير
على ضوئها الشعوب التواقة للحرية كي تحقٌ !
***                 ***           ***
وما كان الكورد قبائل شر
                                وان اخذوا بما لم يستحقوا ؟!
ولكن كانوا حماة الديار واصحاب حق
                                كينبوع الصّفا خشنوا و رقوا !
فللكورد جبالهم الشّم ولكل شبل منهم ...
نضال مستميت دون غايته رشق !
********                              *************

(1) و (2) من شعر امير الشعراء الراحل / احمد شوقي
(*) – هذه القصيدة كتبت على نسق قصيدة (نكبة دمشق) التي كتبها امير الشعراء الراحل احمد شوقي سنة 1926 لاعانة منكوبي سوريا ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم في حينه إلى (ثورة سوريا الكبرى) حاليا والتي فجرها ابناء الشعب السوري المناضل ضد الطغاة المستبدين من سلطة البعث الظالم ونحن الان في منتصف سنة 2011/ وقصيدتنا المتواضعة هذه بعنوان – (ثورة دمشق الكبرى) ! وها قد مرّ اكثر من (85) عاما ما بين النكبة والثورة المباركة !
000 تنشر هذه القصيدة لاول مرة ///
=====================================================

 (10)(( يا ثورة العبيد؟! ))                                                                    

يا ثورة العبيد ----
يا ملكة الثورات ...
يا معبدا أصلي فيه موحدا !
مباركا لك ايام الجمع ...
بالامس واليوم ...
وفي مستقبلك غدا
تسخرين  بطغاة مستبدين ...
وتقودين امة من حقها ان تسعدا ؟!
وقد جعلت المرتزقة ...
تحت قدميك ...
تطلب منك السماح والفدا
وأعرضت عن اغراء السلطة !
وقد مشيت اينما لك بدا
تجلين الجرحى والشهداء من ابنائك
كانما تجلين الفرقدا ... !
فانت قدر هذه الامة المنكوبة
انزلها الله هدى !!
فكم اضأت كوخا بائسا ...
وخياما مهترئة ...
وكم انرت كنيسة ومسجدا
وكم كسوت الجياع العراة
من كرامة الحياة ...
واحترمت البلدا ... !
لولا الخشية لقلت :
لم يفجر الله ...
من الثورات غيرك رشدا !!
فكل جندي ...
قد رمت به
الطغمة الحاكمة !
وسط الثوار فقلدا !
هي التي جندته – غدرا
(لقتل اخيه)
وسقته – ظلما إلى الردى ؟!
وقالت له : كن لمعمر القذافي
وعلي عبدالله صالح ...
                                وبشار الاسد / فدى ؟!!

22/6/2011
********* هذه القصيدة تنشرلاول مرة //
====================================================
11= قصيدة ( إلى الموصل ؟! )                                       

== بمناسبة مرور سنة واحدة على اخراج وتمثيل الفلم السينمائي الهندي العالمي المشترك بين امريكا والعراق وايران وتركيا والسعودية وقطروسوريا وروسيا لإغتصاب وتجريف مدينة الموصل بيد أخس وأردئ ما خلقه الله سبحانه وتعالى من بهائم  منقرضة وقاذورات  نتنة ما أنزل الله بها من سلطان – تسمى بعصابات الدواعش المجرمة ====     

لا الحزن يدنيني إلى (الموصل) ...
ولا الغربة عنها ... ولا الكرى ؟!
طيفها يزورني حاملا ...
احلام اليقظة ...
وخيالات السرى !
فيا حبذا لو جاءني خيالها ...
موفور الضياء ...
حتى اخاله ملكا مطهرا !!
ملئت الموصل ظلما وظلاما ...
وهبط على شوارعها (شبح)
الطائفية متحدرا !
حتى الحمائم ضاقت ...
ان تروح وان تجيء في فضائها ...
خوف ان تراع او تذعرا !
ورقدت الطيور – خوف الثعالب –
في أعشاشها ، بين غاباتها وبساتينها ...
بين شقوق الثرى !
فلولا حبي وعشقي للموصل الحدباء ...
لما سامحت ايامها فيما لي جرى ؟!
كانت الموصل مشوقة ...
لابنائها وضيوفها واحبابها ...
كانها كانت بتمثال الجمال منورا !
تعطي المنى وتنيلهن لاصدقائها ...
مهما تقدمت في العطاء او تؤخرا !!
وتعانق الاحبة – دون تمييز ! و تعزهم ...!
حتى اذا ودعت عانقت الثرى !!
في لحظة قدم (شذاذ الآفاق) ...
فدنوا يفرقون اطياف الموصل ...
دون ان يعلمونها السّرى !!
وتريها اثار الدمار ، والحصار ، والجبروت ...
ليقتفي لها الإرهاب ان يتصدرا !!
ناجيت من اهوى وناجاني بها بين( الغابات) ...
(والشلالات) و  شاطئ دجلة الاخضرا !
(سجلت) العنصرية على الموصل ...
(عقدا) من الدنس و القهر والاستلاب ...
شائبة الذرى !!
هام الدخلاء بالموصل الحدباء ...
وحامت كتائبا من الاشقياء والسفلة
تحيي حواليها – الارهاب مسيرا !!
ونهر دجلة الزلال بين الديار ...
وتحتها ، وخلالها يجري ومن حول القرى !
حتى اذا هدأ الارهاب  لحظة ...
في ليله الطويل المظلم
جاذبت ليلي ثوبه متحيرا !
وخرجت من ازقة الموصل متخفيا
لعلني استقبل (طيف الحبيبة) اذا سرى !!
وهنالك على (الشاطئ المهجور) ...
تزدهي نجوم السماء ...
في ليل الموصل الصافي ...
وكان نورا قد اتم و ابهرا ...!
 فسرت متجهما في دروب البطالة ...
والفقر... والضياع ... و التشرد ... والجوع !
للاستقرار ،و الامن و الهدوء ...
اطمع ان ارى !!
حلم جميل اعارتني العناية الالهية ...
رؤيته فما استمر حتى فسرا !!
وكابوس ارعن من الغدر والخيانة ...
والاحتلال والاضطهاد في جنبي تسعرا !
فرايت موتي جهرة بايدي الاوغاد ...
واخذت انسى سنين عمري ...
ونفسي تهوى القهقرى !
واشرت وانا اتخبط في حياتي !
هل من لقيا مع الاحبة ...؟!
00فاوحي ان غدا ...
                        مستقبلك اسوأ منظرا !!!00
واهتزت الموصل من الانشقاق
                                        والتعثر ...
فالعراق لها مهتز حيث غطتها ...
الاشباح بطائفية حاقدة...
                        ابدا لن تتغيرا ...!
وقد احترقت المدينة ...
                        من التعصب والطغيان ...
واشتعلت جنباتها بنيران ...
                        الطرد والترحيل والقتل...
حيث أتاها الإرهاب فعسكرا !!!
لكن الامل الحبيب سيشرق غدا ...
                        لا محال في قلوبنا !
وغروبه يعني الاجل البغيض
                        لمن درى !!!
لما نزحنا عن الموصل !
ملئت مآقينا دموعا بل دما...
فقمنا على ضفاف دجلة لننظرا ؟!
ارضها الطيبة تموج بها اطياف   ...
                                الحزن والالم ...
ومناظرها كئيبة ...
                        خلت حلما كان اخضرا !!
                               
وجثث الجرحى ، والمغدورين ...
تملأ احياءها وازقتها ...
                        وهي ما اكثرا ؟

 يوم الجمعة 24/6/2011

* عاش الشاعر مع عائلته في مدينة الموصل مدة عشرين سنة منذ 1980 لغاية 2000 وبعدها رحل عنها وإلى الابد مرغما !

000 لم أكن أتصور ابدا أن الموصل قد تصل الى هذه النهاية الحزينة والمفجعة من القهر والألم الشديدين والمصير الأسود والمجهول في نفس الوقت0 على يد اكبر وأفظع عصابة متوحشة وقاتلة على وجه الارض الا وهي تنظيم الجواحش اللااسلامية المجرمة00   وكذلك تعجبت كثيرا حينما وقعت عيناي على قصيدتي هذه صدفة وحين  قرأتها بتمعن وعمق بعد مرور اكثر من أربعة سنوات على كتابتها فرأيت العجب وكأني أصور أو أسجل // الفلم الهندي لعصابات الداعش الدولية التي عاثت اجراما وفسادا في هذه المدينة المغدورة عند اغتصابها في 10//6//2014 قبلما تحدث في الواقع بأكثر من ثلاث سنوات تقريبا – و ها قد تنبأت بالكارثة قبل حدوثها بسنوات فلله الامر من قبل  ومن بعد --------- !!؟؟
6//6//2015

(12)

قصيدة( رفقا بالنازح المسكين! ) للشاعر والاعلامي رمزي عقراوي
من كوردستان الجنوبية

مذلة الفقر ... والهوان ... !
ما أكابدها فيك ... يا وطني ...
لو كان ما ذقته يكفيك في المحن !
إلى متى ألقى العذابَ ... والضياع ؟
وفيم تشردي ، وكفاحي ، وحزني ؟
قد متّ من قهر ... و عبودية .. !
                                                        فلو سامحتني ان اشتهي ماءَ الحياة ِ
بفيكَ يا زمني ...
أجد الموتَ في رضاك هي المُنى ...
ماذا وراء الموت ما يرضيكَ يا شجني ؟!
يا بنت الثورة البيضاء بل الحمراء من ثـمَّ
لا تبرئي السلطة الغاشمة من سلاح الفتن
أيها الطاغوتُ المتكبرُ
جُنديكَ أو حارس أمنكَ ...
أيهما الأجرئُ على سفك دمي ؟!!
بأبي هو قاتل متعمد و شريك في الضّغن !
بالضرب والحرمان والحصار والتعذيب
حمَّل (الشبّيحة) عليَّ بسيف الجبن !
فرفقا بالنازح المسكين ...
سلا عن مباهج الدنيا منهوك الفِطـَن ِ !
حيث قاسى أهوالا لا يعلمها إلا الله ؟!
حتى انجلى بالصبح عن سره المصون ...
داخل الكفن !
وقد رقَّ السوط ُ بيد الجلاد لأنتّه ِ !
ورثته الملائكة في السماء
كالطيور على الغصن ِ !                   5 / 8 / 2011
00 هذه القصيدة تنشر لاول مرة //


(13)

( سوريّا الحضارة )
يا سوريا الحضارة ...
جرّدَ الطغاة سلاحهم علينا من غير حقّ !
كالذين أشهروا سلاحهم ظلما على أهليك
(والجندي) المغفل لا عقل له ...
فيسومنا سوء العذاب حيث يقتلنا ...
و يطبّـق للسلطة الجائره...
ما ينبغي من خطة و سلوك ؟!
دكـّت الجماهير الثائره ...
حصون المستبدين الأنذال ...
ومعاقل الطواغيت ولصوص الشعوب
بالعصيّ والحجاره
بالدم المسفوك !
زعموا ان الكورد عصابات سرقةٍ
ومجون ... ودعاره ...
فيا إفكَ ما زعمت أذناب الملوك !
فاضت على الأجيال حكمة مقاومتهم الجباره
فلبوات الكورد عنوان هذا العصر
وجمالهُ وجلالهُ المسموك !
أخذتْ لواء الحقِ عنكِ شعوبنا ...
ومشت حضارتنا بنور بنيك !
وخزانة التاريخ خير كنوزها ماضيك !
 

4 / 8 / 2011
00 لم تنشر هذه القصيدة سابقا//
* المسموك / العالي المرتفع



(14)

( فارس الكورد ) ؟!
أنَسرٌ  في الأفق المبين لاحَ ... ؟!
أم عاصفة ٌ هوجاءُ فرتْ من رياحْ ؟!
أم وحيٌ تنَّزل من السماء ...؟!
فهزت له الأجواء الفِساحْ ...
تفجرت مقاومة وصمود الكورد
بعدما طوّفت في أرجاء الوطن المستباح
هي سلاح العصر بُشـِّرنا بها !
بعد ان عزَّ التحرر واللقاء والكفاح !
فتكاثر علينا المستبدون والخونة
في مفاصل الحياة وسرقونا بقوة السلاح
فالوطن الكبير للثورات المباركة
مسرحٌ طليعيٌّ وسائله عصف الرياح
رُبَّ ادعاءات الطغاة تقطع محاولات
الخيّرين لِردأ الصّدع وتزيدُ من الصُّراخ
لمَ لـَمْ يقدر الدكتاتور المخبول قوة الشعب
وذاك الإقدام الجسورُ من شبابه الطِماح !؟
من أوّل كوردي استشهد بصدر عارٍ .. ؟!
يدافع عن الإنسان فتلقفته الجماهير على هام ٍ و راح ِ
إنه أول البشرى و أوائل النذر سقط ...
فداءا و تضحية للوطن المفدى حيث طالب بالإصلاح !
دبّت الهمة في الجماهير ومشت عزائمُ
الكورد الثائرين ينادون بإسقاط الطغاة ولمّ الجراح
ناطح الشعب الأعزل قلاع الطواغيت وقصورهم
وقد علمته الحياة الحرة كيف النـّطاح ؟!!
فلكَ يا شهيد العزة والكرامة والوطن الجريح !
في الأجيال تمثال مشى وجدوا الرّشدَ عليه و الصلاح
وقد جاوزت الوطن الى العالم الحر تنقل آيات
الفخر والإعجاب و القدوة الحسنة كشمس الصباح !
أيها المقاتل الكوردي سلامٌ عليك من الذ ّرى ...
من الجياع والمشردين والفقراء من هاتيك البطاح
تقلد الحرية العصماء و زاحم ضوء النجوم
وأمتلئ من السعادة ومن خيلاء و مراح !!
ان هذا الفتح المبين لثوراتكم لا عهد به ...
للوطن الكبير منذ عهود و أزمنة شحاح !
تلك أبواب السماء انفتحت للعقلاء !
وأعادت المسيرة رونقها وهدفها المباح !
ينشط ُ المحتجون كعيون شمس مُلئت من
موكب كان للأبطال أحيانا يتاح !!
ربّما جللت الجموع الثائرة وجه الوطن او
ربّما سدت الطرق أمام (الشبيحة) وبعض النباح
فثورة الشعب جعلت الدكتاتور حتى لم ينم !
ولم يعتذر الطاغوت من الشعب المناضل !
حتى انبرت منه في الثلم والهدم ألسنة ٌ وقاح !
إن من يركب ظهر الشعب أربعين سنة
مثل من يركب سهوا أعراف الرياح !
فسيروا يا شباب الامة في فضاء سافر
ضاحِكِ الصفحة كالفردوس صاح ... !
وتأملوا في مستقبل ضامن لحر العيش
فُصِّـلَ من السعادة والكرامة والرأي الصُّراح
وأحملوا الحق وأعطوا الحقوق وقوموا
للوطن الحبيب كرعيل الخيل او صف الرّماح !
فيا من يرعى الشعب ويداري الجماهير
بقلب صاف ونية مخلصة في ظل السَّماح
انت الأصل والأصيل بيدك السمحة في
الخير للجميع دون تمييز وفي همة البناء والنجاح
وإذا الشعوب راعت حقيقة أوطانها ...
جعلت هزائمها و مآتمها حائط الأفراح !
 

29 / 8 / 2011
********* هذه القصيدة تنشر لاول مرة //


(15)
قتلة الإبداع ؟!

(( علي فرزات – صُراخ الكاريكاتير الصّامت ))
(( علي فرزات – يهزّ عرشَ الاستبداد ! ))
(( والى شهيد الحق والفن الكاريكاتيري العراقي المغدور /أحمد الربيعي / الذي تشرد من عاصمة الدنيا بغداد الرشيد بسبب رعب الغوغاء والطغاة وألتجأ الى موطن الاحرار/ اربيل / عاصمة اقليم كوردستان الحرة -- حيث توفي غيضا وكمدا؟؟!!))

أيها الإنسانُ – الفنانْ ...
ها أنت تسبحُ في دمائكَ على قارعة الطريق !
وأنت تخطو وئيدا نحو دروب الحرية ...
بقلبٍ مشبوب ...
وقد أغفت بصدرك باقة أزهار
تتحسس منذ الصباح الباكر
ما أبقت أيام الذلّ الجائر
على وجهكَ المكدود
وعلى خديك من الألم الممدود !
*                   *
يا فنان الكاريكاتير
يا علي فرزات...
يا وارث ناجي العلي ...
ما زال عالمنا كئيبا ما زال
وأنت تصعد سلم العذاب والأهوال
لا تملك من دنياك غير الآمال ؟!
وتحكي للناس في رسومك ما صنعته الطغام ؟!
ونحن نتراوح في أماكننا مغلولي الأقدام
ليس لنا غير الأحلام ؟!
فلنتاجى ...
ولنتحسس ما ابقت السنين الذليلة !
أيها الفنان = أيهاالانسان ...
لان الظروف عليله ...
فسيولدُ منها الرعبُ و الظلام !
*                       *
تلاصقت بإسفلت الشارع قرب المطار
وقلبك ظلّ يتوهج ضد الظلمة !
فعانقت الموت ...
من سدنة الكذب والخنوع
وأصبحت ضحية للأمة !
أبدا لن نجني من الطغاة غير الغمة !
*                            *
مددت كفيك الجميلتين ...
مددت  كفيك المخيفتين !
إلى الجلادين الذين كسروا (غدرا)
أصابع اليدين ...
للمسرعين الخطو نحو الخبز والحكمة !
*                                   *
أيها الوطن ...قل لنا ... أمات علي فرزات ؟!
أما زال ومض منه يفرش مقلتيه ؟!
كسروا أصابعه النحيلة
قصوا جدائله الطويلة
قطعوا أنفاسه كالنغم الأخير ...
من عازف وفد النعاس عليه في الليل الأثير !
وتلك جبهته النبيلة !
تلمع بيضاء على أفق الوطن
*                     *
قل أمات علي فرزات ؟!
وغدونا بلا نور في الحياة !
أرادوا أن يموت فناننا الكبير
في الصمت ... بلا ضمير !
كأنه نغم خطير ...
وسألت هل مات الأمل الأخير
اجل ! سأبكيه بل سنبكيه معا بضمير
هذا الفنان هو ابن القرى الداميات العاريات
هو فرحتنا وخلاصنا من الطغاة ...
فأسكنه يا  وطني المعذب ...
في صدرك كي ينام ...
ووسده بقلبك الكبير
واسقيه من فنه بدمك النضير
واجعل مكانه بين الضلوع
وأنر هدبك عليه بالشموع !
*                        *
أدعو الله العلي القدير
أن يشفيك ...
وان لا يسامح أعدائك !
فكل ما يعيش في الوطن اجرد كئيب
وقلبك كسير ...
وجسمك مغلل إلى تخت صغير
وبالجراح والآلام ليلك غريب !
فلابد أن يموت الطغاة بغيظهم في عام الوباء
صدقني حين أصيب
فرزات الإباء
فاح منه ريح طيب !
وطارت أخباره ...
عبر الفضائيات التي ضجت بالدعاء والنحيب !
بكيته بجرحه أواصر الصفاء
ما بين قلبي والسماء ...
فقد آن  للظلم أن يغيب
وقد آن للغريب أن يؤوب !
وللمركب الجانح أن يرسو على شط قريب ؟!
*                              *
يا فناننا / يا محاربا صلبا وفارسا همام
كل الأنظمة لا تستطيع أن تدوس ...
في فؤادك بالاقدام
أو أن تُركعك الشبيحة والظلام
كي يذلوا كبرياؤك الرفيع ...
حيث كنت تعيش في ربيع الثورات / اي ربيع
وكنت إن بكى الشعب هزك البكاء
وكنت عندها تحس بالرثاء
للبؤساء ...والضعفاء والفقراء !
تود لو تطعمهم من قلبك الوجيع !
وكنت عندما ترى الحيارى الضائعين
والسائرين في الظلام ...
تود لو يحرقك ضياعهم
تود لهم أن تضئ !
وكنت إذا ضحكت صافيا كأنك غدير
يفتر عن ظل الشمس وجهك الوضئ !
*                              *
ماذا فعلوا للفنان الفارس المقدام ؟!
خلعوا قلبه وولو هاربين بلا زمام !
يا من كسروا لنا قوادم الأحلام
يا من يدل الشعب المسكين
سيره إلى طريق الدمعة البريئة
يا من يدل الشعب المسكين
خطواته على طريق الضحكة البريئة
لكَ السلامْ ...
لكَ  السلامْ ...
لا ليس غيرك من يعيد
لنا ناصعا وجه الوطن
دون ثمن ...
دون الربح والخسارة !
أراك نقيا كأنما كبرت خارج الزمن
عندئذ لا نريد منك ...
أن تفترق أبدا عن الوطن !
*                      *
لا تسمع
لا تنظر
لا تلمس
 لا تتكلم ...

قف ! ...
        وتعلق في حبل الصمت المبرم
حين فقدنا الأمل !
عبر أجيال الزمن ...
نام على وسائد التسلط
شيطان حاقد فاسد لعين !
حين فقدنا جوهر اليقين
نما بيننا جيل من الشياطين
جيل من الشياطين !
*                   *
تتمنى الطغمة الحاكمة للشعب
        الموت / الموت !!!
وتريد منه الصمت / الصمت !!!
لكن ثمة حقيقة تظل في قلب الشعب
توجعه ... وتضنيه !!
ذلك ان ما نلقاه لا نبغيه
وما نبغيه لا نلقاه !
وهل يرضيك يا شعبي المسكين
ان تدعوك الحكومة لمائدتها
فلا تلقى غير الجيفة  تقطع منك حبل الوتين؟!
لأنها هي التي وهبتنا هذا العذاب
وهذه الآلام ...
فهذا النظام ...
موبوء كالداء بلا دواء !
تعالى الله على فساد هذا النظام
لا يصلحه شئ ...
سوى السقوط والاندثار
والموت الزؤام !

30/12/2011 يوم الجمعة
آخر قصيدة كتبتها في نهاية سنة 2011 / رمزي عقراوي /
من كوردستان – العراق    000 وتنشر لاول مرة //
.......................................................................

1/ السلاطين
2/ امواه الخليج
3/ الظلام والبكاء
4/ جدار الغربة
5/ شبل الاسد
6/ اجمل قصيدة
7/ بلاط الشهداء
8/ انتظار ؟!
9/ لاجئون !
10/ شمس الحرمان
11/ شوق الحياة
12/ عشق الوطن
13/ في السماء
14/ يا فتاتي
15/ معجزة الرب
.......................................................................................
(1) (السلاطين)

ايها المشرد ... عن الاوطان !
اتعاتب الاقدار ؟!
وتسفح الموت الزؤام ...
تحت كل سحابة امطار
تولد من عينيك الاشعار
وعلى ابواب السلاطين
تذبح كرامة الايام
والاعوام ...
تسكبُ ماء وجهك ...
تلحس الاعتاب
والاقدام
وفي ساحات الاحتجاج والاعتصام
تقطع انفاس الطغيان
وامعاؤك خاوية من الطعام
وهنا نبضت في اعماقك رعشة الانسان
وقد تلاشت قضيتنا الكبرى ...
وما زال الظلام ههنا ...
والطواغيت يسوقون قوافل الاحرار
ويبنون من جماجمنا ...
صرح كسرى من جديد
وقلاع قيصر ...
وايفان الرهيب !
                ... وهتلر !!

الجمعة 25/5/2012
.......................................................................

(2) (امواه الخليج)

صنعنا منك يا انساننا الثائر ...!
موّالا من الاشواق ...
يضج بحديث الحب
وفي الاعماق ...
                حفرنا رسمك !
                                        في الاحداق
وفي افواهنا ...
                ما زلت اسطورة العراق !
وفي تاريخنا ...
                في جيلنا ...
                                لم تزل تتوهج عبر الافاق
وننتظر...
                وسنظل ننتظر !؟
كي لا تنكسر ...
                اشرعة النهار
                                على شمم الجبال !
كي لا نحتضر ...!
                وان لا نغرق في فواجعنا ومآسينا
كي لا يغرق حلمنا الاخضر
عبر شواطئ (الخليج)
                                والبحر الاحمر ...
كي تظل جماهيرنا تسهر ...
وترقبُ مجئ الخيل الاسمر
فوق امواج الغدر والظلام
فاسمع ...
                ولا تجعل نفسك ...
                لا تسمع !
فنحن الان عراة نشتكي ، نركع !!
                لان وجه الشمس لم يطلع
وانت هناك في الغيب
لحد اليوم ... لم ترجع !
لكي نسوق لك اضاحينا !
الجمعة 25/5/2012

(3) (الظلام والبكاء ! )

ومُحبَط من سوء المصير ...
مبق كقشة في مهب الريح
على مفترق الطريق !
وقف مشدوها ...
                يصرخ عند الغسق
يعصره الالم ...
                وتصرعه موجات التلاشي
                                                والغرق !
ويشكو ظلمة العنصرية ...والفسَق !!
شماله ظلام
شرقه حطام
جنوبه طغام
غربه انفصام       
وليس امامه سوى الموت الزؤام !

وهناك جبالنا تدمدم بالحرق
وخلفه الريح والاعصار
يتوقع الموت اليوم / او غدا
وجلُّ امانيه ان يحيا في شاطئ الامن والامان
يرفض التمرغ في (الظلام والبكاء)
حيث يخاف من الاتي ؟!
تطارده كلاب السلاطين !
وتطمع فيه الذئاب
بجوعها الضاري
وانى ّ يولي وجهه
يواجهه الاعداء
تكشر له على الابواب !
تمزق جسد بلاده المغتصبة ...
تنهش قلب شعبه المنهوك !

غريب ان رحل الى المجهول
غريب في الدار !
بجسمه العاري
يبحث ليل نهار ...
عن شياطين أكانوا ام ثوار ؟!
وفي يومه الجاري
يعيش في النار ...
بلا فجر ...
بلا نصر ...
بلا استقرار !
كانه زورق تاه
في اعماق البحار
يسير بغير بحّار !
........................................................................................
اتنتظر الكرم
من سفن ما وراء البحار !
سيرفض شامخا وطني
الصدقات من رعاة الابقار
اتنتظر الخلاص يا ابن الاصول ؟
من القراصنة وقطاع الطرق والاشرار ؟!
(دعه وحده يصارع المحتل
سيفشل مرة ...
لكنه في قادم المرات
حتما لن يفشل !)
في القرى الضائعة ...
                        في المدن المرتهنة ...!
بين الوهاد والجبال الشامخات
اشباح دامية اليأس والوجع
تبحث عن الخلاص...
والمستقبل المفقود ... في فزع !
وتسأل كل عابر سبيل ...
في سجنها النائي ...
تشكو سطوة الداء !
وتصرخ من الظلم والظلام ...
الى متى ؟!
                يبقى البعير على التل ؟!
يا وطني ...المجزء ... المُعتل !
شاخ جيلنا واهترأ ...
وجفّ ثدي العطاء
وجموع الكادحين تظل ترحل
الى المجهول ...!
وما باق هنا ...
                غير المفسدين واللصوص
ومصاصي الدماء ...
وهاتكي اعراض النساء
واذناب المحتل !

فلا يرضى الشعب ...
ان يستسلم للاستعمار !!
رغم انه عانق ليل الغربة
ووجه الشوفينية الخرساء !


18/5/2012
........................................................................
(4) ( جدار الغربة ؟! )

ايها المغني الثوري الاصيل
يا ابن ئاريستان ...
حملت قضية الوطن في عينيك
على شفتيك ... !
الحانا ثورية خالدة للشعب
مثخنة الايقاع ...
حملت الهموم والاوجاع
رحلت الى المنافي والشتات والضياع
تعاني من الظلم والظلام !
وعلى ابواب المخافر على الحدود
يسألونك عن التصريح ؟!
لماذا جئت ؟!
وكم يوما ستبقى ؟!
وحدك ام لك اهل واتباع ؟!

بدمي وقهري والمي ...
كتبت لك يا وطني المجزء !
قصائد الشوق ...
قصائد حارقة خارقة
وقد سمعت بانك قادم
حيث تتحدث عنك العوالم
وقد جئتنا كي تهدم ... لنا
جدار غربتنا الحزين
فضحكتُ ...ثم بكيتُ ...!
ولقد كتبت لك قصيدة رثاء اخرى !
لانك قادم حتما والثوار
                        لا يدرون ...
ان الارض قد جفت !
وان الوطن قد هاجرها السنونو
واصبح كالصحارى ...
فكيف تعيش في واد ؟!
والشعب كله في وادي !
رغم مضي كل تلك السنين ...
من الحرية والفرص المثمرة ...
راحت هباء وهدرا !!
لقد جئتمونا ظلما ...
فكيف نأسى عليكم ؟!
وجوهنا خجلى ...
وما عدنا كما كنا !
لقد شبّ الصغار ...
وصار كل طفل كهلا !
والاعداء من كل جانب
يحاصروننا ويناورون !
فأين موعدنا نهارا ؟!
وأين عهودنا وآمالنا
هل اكلتها (الابابيل) ؟!
هل حين ياتي مرة اخرى / ايلول الجليل ؟!

بلادنا المغتصبة تدعوك ...
(وا رئيساه !)
أتستجدي لها عند الغرباء
أتحرث في الفضاء ؟!
(دون جدوى)
تعاتب الاصدقاء بل تعاتب الاعداء ؟!

ملأنا سهولنا وجبالنا ...
بكاءا مُرّ ا1 ...وأشعارا
فما أنتجت ؟!
غير الاشواك وصّبارا ؟!
اغانينا الكئيبة لم تعد نارا
خمد شواظها ...
تكاد ساعة الخلاص لا تخفى !
فلنحطم جميعا حائط المنفى
لنثور ...
لنصول ...
لعل بلادنا الكبرى من سقمها تشفى !

28/5/2012
........................................................................
(5) ( شبل الاسد ؟!)

الثلج يسأل الجبال ...؟!
عن شبل الاسد !
فتنبئ الجبال ...
ان شبل الاسد ...
اتى لينقذ الامة
ليخلص الوطن من شذاذ الافاق
ما تحرّك...
ظلّ واقفا طول السنين !
وحينما مضى ...
تعلقت به الاجيال
وظلال المآسي انحدرت للزوال

آه يا زمن الشوفينية والغدر والاحتلال !
يا دفء ولائي للذي اهواه ...
فأرحل بعيدا نحو الشتات والاهوال !
والغربة خطوط في تجاعيد
وجوه كئيبة تزرع الوهم والضلال ؟!
لتحيا وتعيش ...
وضوء الخيبة ...
                في ظلامات الحنايا ينسال !
عيناك يا وطني ...
غصنٌ طافح بالامل والزهر
كبيتي الذي اغشاه ...
                حين اعود من سفري !
وجهي المتعب ...
                كصيف تفلـّت من دروب الهجر ...
يا وميض الاحداق ...
آن ان تزهر العيون بالشّرر
يا نفحة الآه ...
                من ضفاف الرافدين !
من هامات وطن ضاع ...
( يا سنابلا تُجزُّ قبل ان تعي ) !
هل مرّ المنقذ الجبار ؟!
من بوابة الامل والانتظار
قد اراه
في الاوجه اليباب !
وحينما لم يبق واحد من اهله
شاهدته يطلع من كل الجهات !
حاملا همّه واوجاعه ...
نحو المستقبل ...
                في مطالع الشفق !

ظهرت لنا فجأة ...!
مرّ البرق امام عينيك
طلعت علينا كالقضاء والقدر
ما وراء شماريخ الجبال ...
قصة ...باهتة ...
قصيدة...صفراء ...
مبالغة سميت بالزّعيم ؟!!
خيرات الوطن بين يديك
من استلاب الامس ...!
الى اقتباس جذوة الاتي
فيصرخ الفقراء ...
(( لبيك يا من ابيت الظلم والظلام )) !
ثم يحلمون (بالجنة) هباءا وسدى !؟
فسرعان انكرتم الذين اوصلوكم ...
الى ما اردتم بلا شعور !!
وهكذا انكرتم ...
                        جيش العبور ؟!
لم يبق بينكم وبين
                        عالمنا جسور !
لقد جئتم من مناطق تفسخت
في عريها الاغصان ...والجذور ؟!
1/6/2012
........................................................................
(6) ( اجمل قصيدة ؟! )

والتقينا في الغربة ...
وانت تحملين في يديك زهرة
وثمة سُحبٌ بيضاء
مثقلة بالغمام ...
تمطر الارض الطيبة
وهناك على الايك الاخضر
حمامة الدوح ...
تهدل ... وتصيح :
- يا صاحبيّ هذي ارضنا السمراء
من الوف السنين
جيلا بعد جيل عليها يتجدد
يا صاحبيّ منذ عهود ...
لم نزل نتغنى ...
للماضي للحاضر للمجهول
للاقاصي والقبور ...
التي تملأ الارض ...
عليها نتلاقى ...!
في عناق او قصيدة
اننا سنذبل كالزهور
لكننا سنحيا حتما في قصيدة !
مثل ابطال الاساطير القديمة
يا صاحبيّ : نحن الشعراء !
لم نعد نُخوّف قطة !!!
لم تعد اشعارنا ...
تانسُ مخدع السلاطين !
ولم تعد كباقات زهر
نحن لم نعد (غير نفايات) العصر
كوعاظ السلاطين !!
نلبس العمائم الخضر ؟!

1/6/2012
........................................................................
(7) (بلاط الشهداء؟!)

ينسرب النور مع الفجر الضَّحوك
اخي الذي شُنق بالطائفية بالصّمت !
يحوم روحه المعذبة فوق الوطن
مستجديا تدمره اذناب المحتل والموت
سفن المفاجئات لم تنتظرنا
وسندباد المستقبل لم يأت !
حُبّ الانسان اعمى وانا ههنا
انقشُ على جبيني فلتحيا امتي
ربيعنا  قد اقبل منذ حين
من رحلة الضياع والاحزان والمقت !!
يسبحُ بالامال والاحلام والطموحات
فلتفتحي له الابواب المشرعة يا اختي
ايا ثورة الكورد الغضّ الغرير
احببتكِ  قبل ان تنطلقي حرة
فاين كنت ؟ ومن اين اقبلت ؟!
===============
فجاة سقطت في الوحل صبية !
فانغرس السكين في جسد الضحية !
حيث لم تعد مع شروق الشمس احلامنا ذهبية
والذئاب تعوي على شطآن ليل الابدية !
حتما ستعود بلادنا مع الميلاد والموت نبيّه ؟!
ستحرق المسوخ الحجرية
وستجوب البرية ...
كغزال شارد تجري كلاب الصيد
في اعقابها ، لا يدركها ليل المنية !

ستعود الينا بلادنا
لتقود في اعاصير الرماد
شراع السندباد
ستعود مع الطوفان
للسفينة حمامة !
تحمل غصن زيتون
للسّلام علامة !
وتغطي قبر المحبين غمامة ...
ستظل الى يوم القيامة !!

سنهرب من هذا الجمود
ومع الميلاد والموت ...
                        من شموس وجليد !!
لنضئ الوطن في بحر الوجود
لكي لا (نؤنفل) من جديد !
ليعود اللاجئ الشريد
كزهرة فواحة في حقل ورود !
طائرا يغني على غصن عود
كي يعود المهاجر شامخا الى
الى(كوباني) رمزالمقاومة والصمود
الى (شنكال) الضحية –
والتي أصبحت كأرض =ثمود!!
وكل خوفي الا يعود ؟!!
الى بلاد الاباء والجدود!!
2/6/2012
........................................................................
(8) ( انتظار )

جعلني التعصّب المقيت ...
كقطرة ماء عقيمة ...!
كقشة في مهب الريح ...
في الغربة ومجاهيل الشتات
وهؤلاء المواطنون ايضا
مثلي ومثلك يعبرون الحدود
بفارغ الاصطبار ...
                        على أحرّ الانتظار
الى الوطن كي يعود ...!
ولكن هيهات ان يعود ...؟!
وانا وانت وهؤلاء جميعا ...
مثل التيس الاجرب تركه القطيع
نريد العودة ...
لكن اتباع الطغاة ...
يقفون لنا بالمرصاد
كالسد المنيع !!
فتثير فينا الرغبة الى النشيج والبكاء !
وهناك في الحدائق ...
اشجار واقفة تموت !
وتذبلُ زهور وورود ...
وهنا تُهدمً صوامع ومدارس
ومساجد وكنائس ... وبيوت !
بالتعصب والتخريب والصدود
وهناك الشمس يحتضن الوطن المجزء
واطفال يتيهون في الشوارع ...
وباعة يتسكعون في الاسواق !
والمفسدون يساومون على الضمائر !
ونحن بلا ربيع ...
لا نعرف الشروق من الغروب ...
نعيش بيأس في انتظار كودو ؟!
في انتظار من لا يعود
لا شيء ينبض بالحياة والتعايش
خلف هذه الحدود ...!
والجدران ... والدروب ... !

ايها التعساء ...!
هنا العدم الرهيب ...
لا شيء غير طغيان الغريب !
فالشمس تغرب خلف البيوت
وانا وانت وهؤلاء على انتظار
( حيث الظلام يحتوينا عبر الجدار ) !!

2/6/2012
........................................................................
(9) ( لاجئون ؟! )

يا من رأى احفاد صلاح الدين
معلقين على المشانق !
                        في الاخاديد
في القبور الجماعية ...
يأكل لحمهم النسور الجارحة
والمفترسات الجائعة !

وها نحن نراهم يشحذون
وها نحن نراهم يذرعون ...
محطات القطار
وفضاءات المطار !
بلا عيون او دموع يبكون !
يذبلون ...
ويهرمون !
يا من رأى الوطن
                        في حدقات العيون ؟!
في بلاد الاخرين
فجرحانا معفروا الجبين ...
يا من يدقُّ ابواب الغربة
نحن في الوطن غرباء لاجئون !!
في قبورهم نسحق عظام الميتين !

باعو صلاح الدين ...
باعو قبور الشهداء والمغيبين !
من يشتري ؟!
الله يرحمكم اجمعين ...
قبض العملاء ثمن اللاجئ الحزين
والانسان ، والوطن ، والدين !!
وحسرة على المسكين كسرة خبز
وماء ... والقليل من الزعترا للعين !
فالمواطن الاصيل شحاذ على ابوابكم :
(( عار طعين ...
النمل يأكل لحمه ...
وطيور جارحة السنين

من يشتري ؟ يا محسنين ؟
العار للجبناء
للمتفرجين ...
العار للخطباء من شرفاتهم
للزاعمين
للمخادعين شعوبهم ...
للبائعين !

فكلوا ، فهذا اخر الاعياد ، لحمي
واشربوا يا خائنين )) *

* للشاعر العراقي الكبير الراحل بلا وطن / عبدالوهاب البياتي .

2/6/2012
........................................................................
(10) ( شمس الحرمان ! )

يا راحلا رغم انفك الى الغربة !
بلغ اخي اذا ما ابتدا النهار
وها قد اقتحمت مدينتنا سنابك النار
وقد شطّ بنا المزار ...
فتعال ابكي على شبابي ...
أمام صمت قبري !!
وقفْ على اطلال هذا القلب
وصلي للرب !
فمن الوطن رَحلْ
مع زوار الفجر !!
يحمل اسماله للقبر
وحسرة اطفاله على شاطئ البحر !
اولئك الذين ذاقوا مرارة الفقر ؟!

لم يُبعثُ الوطن ؟!
ولم يظهر في ارضه
المبشر الانسان !
ولم يغسل خطايا شعبه الطوفان !!
ولم يقم من قبره
عبرَ النهر سارق النيران !
فالفساد الذي لا ينتهي ابدا ...
والتعصب والتمييز ، والطغيان !
صار طعاما ابديا لمدن العراق ؟!
والمواطنون الفقراء ...
في كل مكان ككلاب الصيد ...
يحترقون من الفاقة وشمس الحرمان !
ما بين مهزوم وما بين معذب ...
بسياط العنصرية والسّجان !!

يمنح الوطن قبلاته ... للعملاء !
للصوص والقوّاد والخونة والجبناء
- عشر سنوات وانا اندب حظي
وابكي على احوالي واحمل الهموم والاحزان !
لكن هذا البلد ظل ملعونا ...
يضجّ بالمفسدين والفجار !
فاصبح كالمصلوب على الاسوار
ايا عراق / يا بلد الجلاوزة الاشرار
قم وغط عري هذا الشعب المنهار
قم لعل ... الغيرة
تبذر في احشائك التنين
لكنه ظل ملعونا كالشياطين !
يعج ّ بالمستبدين والطغاة ...
يفتح لاتباع الطغاة ابوابه للغزاة
وانا احمل القهر والموت والالم !
للشعب المسكين في كل ذهاب واياب !
فلربما في غد ...
                سيسدل الستار ؟!
وحتما سيسقط الممثلون الكاذبون
تحت سقف المسرح المنهار ؟!

3/6/2012
........................................................................
(11) ( شوق الحياة )

يا وطني ... اين شعبك المقدام ؟!
بل اين آماله وبناؤوه العظام ؟!
يا وطني اين روح شعرائك
واين هم المغامرون والمبدعون الكرام
اين شوق الحياة ؟ لا ارى غير الموت
والصمت والتخاذل واليأس والضرام
شعب ميت ... ووطن خواء ...
ونفوس لا تحركها الالام !
وحياة المواطن ظلام في ظلام
تعشش في جنباتها الاوهام
( أي عيش هذا ؟ واي حياة ) ؟!
رب عيش الوحوش اخف منه المقام
قد غصّ الظلم والقدر حياتك
فلم تتحرك ولم تحرك بيادق النظام !
ودوت في كل لحظة من لحظات حياتك
التفجيرات حتى اوشكت ان تتحطم !
وطافت بك جحافل الارهاب والذل
فلم تضطرب ولم تتالم !
يا اخي في الوطن الجريح ...
اما تشعر ؟ اما تقاوم ؟ اما تتكلم ؟!
فلقد ملّ الزمان عيشك الكئيب
وانقاض وطنك المتهدم !
فانت لا ميت ولا حي ...
بل انت شبح لا يفهم ؟!
اية مصيبة دهاك بل
اية كارثة جعلتك شقيا تتهكم ؟
هل انت اقل الشعوب
كرامة وذكاءا
ام مات شوق الحياة في قلبك الذاوي
بالارهاب والسرقات والظلم !
25/6/2012
........................................................................
(12) ( معجزة الرب ؟! )

اذا الوطن استجار القدر ...
واذا الليل كالقيد انكسر ...!
واذا شوق الحياة تبخر واندثر ...
فويل لمن يصفعه العدم المنتصر !

وهكذا الكون يظل يحدثنا بروحه المستتر
حيث الاعاصير تدمدم فوق الشواهق والشجر
كل من يطمح الى هدف
                        ركب الاماني ونسي الحذر
ولم يق نفسه عن اللهيب المستعر !
عليه صعود القمم كي لا يعيش بين الحفر
تضج بقلب الثائر رياح اعاصير اخر !
فلا تصغي لعذاب الجنود وسخافات زوار الفجر !
ولا تسال الارض لم تكرهين البشر ؟!
فالحياة تبارك من يعجبه ركوب الخطر
وتلعن من يعادي الزمان ويقنع بعيش الحجر
فهذي الحياة تحقر الميت مهما كبُر !
ولولا معجزة الرب لما حوى الميت ذلك القبر !
........................................................................
(13) ( عشق الوطن )

سأنظر الى الحرية والانعتاق
مخلفا الظلام ورائي !
واسير في شوارع الوطن
اصغي لموسيقى الحياة !
واستمع لدقات قلبي ...
واقول للكون ...
لا تطفئ موجات الفرح
في دمائي !
واسخر بالسحب والظلماء
واحلم بالقمة الشماء
كامنيات الشعراء والعصافير !
فالتعصب المقيت ...
لن يستطيع هدم فؤادي
ولا يعرف الذل والقنوط
واعيش قويا مستقيما مخلصا
رغم امتلاء طريقي بالمخاوف والاشواك
لايهمني الرعب ولا التهميش ...
ولا الترهيب ولا الترغيب
ساسير رغم ذلك
لا اخاف الدجى
ولا الردى ...!
اني انا القيثارة ...
تظل تردد انغام الحياة
وانا البحر ...
                والشعلة الحمراء
وانا السعيد ...
كوني اعيش في بلد سعيد !!؟
حيث اتلاشى في جمال السماء
واقول للحساد واللؤماء
والذين حاولوا هدمي ...
وشووا فوق لهيب الاكاذيب
والخبث اشلائي !
وراحوا يكيلون لي التهم والاباطيل
ويشربوا كالخمر دمائي !
اني اقول لهم بكل استهزاء
ان معاول الزور والخداع والتضليل
لا تهدّ قامتي ...
فظلوا في مكاتبهم ...
واطرحوا غث الاقاويل
وميت الافكار والاراء
ورددوا وتجاهروا ...
بعدائي !
وانا اجيبكم ...
من عاش قلبه (يعشق الوطن)
لا يهمه هذر الشر والارزاء

24/6/2012
(14) ( في السماء )

جئت الى الحياة رقيقا كالنسيم ...
وكنور الفجر صافيا في السماء ...
كالطير تعيش حرا في الفضاء
وكالزهور تعطر الرياض والحقول الغنـّاء
هكذا خلقك فكيف تقنع بعيش الضعفاء ؟!
وتعبد من قيـّدوك بالسلاسل الجوفاء
وكيف تـُسكتُ في قلبك هدير الحياة وصوت العظماء ؟
وتغمض عيناك عن نور الصباح وروح البناء
وترضى بكفاف العيش وحكم الطغاة والجبناء !
اتخاف شروق الشمس في ضحاها دون خفاء ؟!
اتخشى انوار الحرية والثورة وخيال الشعراء ؟!
قم وانهض من الحضيض في سبيل الحياة والكبرياء
ولا تخاف ممّا وراء الظلام ودرو ب الفناء !
فليس ثمة الا الفجر الضحوك وضوء الاله في السماء
وليس هناك غير العصافير تذرع الارض العراء
فاسرع الى النور الجميل والصباح المشرق الوضاء !

24/6/2012
........................................................................
(15) ( يا فتاتي )

انت يا فتاتي قطعة من روحي
تتلو صلوات الحب في وجودي
فيك ما بين اضلاعي من خفقان
فيك ما في احلامي من خيال
وفي مهجتي من نعيم وشقاء شديد
فيك ما في احساسي من حزن
وفرح وكآبة وشرود
فيك ما في مستقبلي من ظلام
ووحشة وصباح وفجر وليد
انت يا فتاتي عالم من نجوم
في الفضاء البعيد
فيك ما في شبابي من فتوة
وانشراح ويقظة وخلود
فيك ما في حياتي من شعر
وحسن وفتنة وجمال منشود
انت يا فتاتي كأس الحياة العجيب
اشربه في الصباح الجديد
فسرعان ما تنقضي ايامي
وتزول كصفحات الكتاب المفقود
من حلو ومر وما فيه من
صخب وحسك يدمي غض الورود














ماذا عن قصيدة النثر الشعري ؟!

فالحضور المكثف لمقومات هذا الشعر يدعونا الى التوقف عند كل مقوم منه لان مثل هذه الكثافة من خصائص النص الشعري فهل يكون لونا من الوان الكتابة الشعرية غير الخاضعة للاوزان الشعرية المعروفة ؟!
واذا كان كذلك فما هو هذا اللون ؟!
للاجابة على هذا السؤال نبدأ بوصف بنية النص الايقاعية ، بحثا عما قد يتوفر فيه على هذا الصعيد من خصوصيات تميز فعلا الشكل الذي ينتمي اليه عن الاشكال الشعرية الاخرى الخارجة عن الوزن الخليلي . والا فانه ينتمي الى احدها ، فلا يكون ثمة داع عندئذ الى وسمه بهذه التسمية التي تبدو في صيغتها العربية على الاقل تسمية فضفاضة .
ولعل من اهم الادوات المحققة للايقاع الغير العروضي التناسب التركيبي فهذه الاداة قد استعملت على نحو مكثف جدا في هذه النصوص الشعرية وذلك في مستويين : مستوى الجمل ومستوى التراكيب .
وفي ذلك تقوية للحدس الايقاعي في اذن السامع او القارئ ، لكل هذا يمكننا القول ان هذه النصوص الشعرية التي لم يسبق ان تطرق لها سابقا أي شاعر غيرنا موقعة توقيعا صوتيا عاليا على الرغم من ورودها على غير بحور الخليل لكنها خاضعة لقواعد التقفية المتبعة في قصيدة الشطرين والقصيدة العمودية في نفس الوقت واذا كانت هذه النصوص الشعرية مستجيبة للشرط الاول الذي به يكون الكلام شعرا وهو الايقاع فهل يتوفر فيه الشرط الثاني وهو الصورة الشعرية المكثفة ؟
كل هذا يثبت لنا ان النصوص التي بين ايدينا يحضر منها الشعرية بقوة وعلى نحو مكثف جدا ومثل هذا الحضور علامة دالة على كونها قصائد شعرية لانها هي التي تروي احداثا كثيرة العدد منذ القديم في الشعر العربي والعالمي .
فهي اذا قصائد سردية غير خاضعة للوزن العروضي المعروف وهذا ما يدعونا الى تحديد الصنف الذي تنتمي اليه ضمن انواع الشعر غير الموزون وهي كثيرة منها (قصيدة النثر الشعري) وغيرها .

بذلك يمكن القول – وهذا يقال لاول  مرة – اننا اول من كتبنا في هذا اللون الشعري في العراق وكذلك على مستوى الوطن العربي ككل وهذه حقيقة ذات اهمية بالغة من الناحية التاريخية !
حيث كان ذلك بداية السبعينات من القرن الماضي والمراد منا هذا ولكننا لم نفصح عن هذا الخلق الشعري الجديد في حينه لاسباب عديدة لسنا بحاجة لذكرها الان ههنا ؟!
اذا الشعب اراد تغيير النظام
فلابد ان يستجيب له الطغام !
ولابد ان ينحسر الظلم والظلام
ولابد للوطن ان يتحرر من الخزي والعار
ومن لم يقتنع بالثورة والخلاص
يظل يعيش كالعبيد في ذل واندثار
فويل لاذناب الطواغيت وعملاء الاستعمار
من هدير الثورة  وضجيج الثوار
فسِر في دروب الحرية والنضال
مرفوع الهام متين الفؤاد حاملا مشاعل النار
فلا تظل تطرق رأسك للمجهول
والعن صفير الابالسة والاشرار !
................................................................
ايها الوطن الحبيب ...
لا تسخر بقلة حيلة شعب مظلوم
وكف المحتل مخضوبة بدماه
الموصل في 21 تموز 1970
.................................................................
(اعلم ايها القارئ ان الحق اشرف ما في هذا العالم واقدس ما في هذا الوجود) 
.....................................................................
* من اهم منابع شعري هو (ضعف الشعب) ذلك الموضوع الذي اشغلني كثيرا وكذلك اتعبني جدا فقصائدي عموما صرخة في سماء الامة وتنبيه لها ودعوة خالصة الى الثورة وهي مليئة بالغصص والالام التي تعتصر قلبي وهو يضج بالحسرة ويغمره ايقاع شديد تتفجر من اعماقه لتعلو في جو السماء ويسمعها الشعب من بينهم حاقدون و معادون الداء لي !

فالعداوات الشخصية والحسد والتهميش والتعتيم الاعلامي والاجتماعي الذي واجهته في مسيرتي الشعرية كانت قوية صارخة ... !
.................................................................................

* يقول العبقري الفذ ابو القاسم الشابي : (( اذا تيقظ الاحساس في قلب الشاعر الفنان كان له استقلاله الذاتي الذي يشعره بانه قوة حية – منتجة ... عليه واجب السعي والعمل في سبيل كمال الانسانية ... كما يقول عن الشعراء ... الشعراء هم اولئك الموهوبون الذين يسبقون عصورهم فيغنون اغان الجمال واعذب اناشيد القلب البشري لاجيال لم تخلق بعد ... وهو اولئك الذين لا يصورون عادات العصر المتعثرة المتحولة بل عادات الحياة الخالدة كما يروي في مذكراتهم رؤيته للشعر والشاعر قائلا : (( تسمع هذا الشاعر فاذا انت امام روح ... تسمو بنفسك الى افاق الحق والفن والجمال ، وتسمع الى اخر فترى انك تسمع حديثا ساذجا لا يميز عن احاديث الناس العادية الا رنة النغم وتواتر القوافي وجمال التعبير ... ) !
........................................................................
* اكره ما اكرهه في الحياة هي الوظائف الحكومية والاعمال الادارية ذلك انها تبعدني عن عالم الشعر وتحرمني من التحليق في الفضاءات الواسعة والعالية وتقتل في نفسي الخيال والحلم والامل وتجعلني كسيحا عليلا غارقا في تفاهات الحياة اليومية حيث (البشر الجوف) بحسب تعبير س. اليوت !!
* اكره ما اكرهه هم اولئك المداحين الذين لا هدف لهم من وراء ما يقولون او يكتبون الا  التمسح باعتاب اصحاب الجاه والثروة ومن اصحاب السلطة والنفوذ من محدودي الافاق ومن الذين لا يتقنون غير النفاق والرياء والكذب على انفسهم وعلى الناس!







التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.